الاجتماعيات
مادة حفظ أم مادة فهم؟
يلاحظ في كثير من الأحيان أن التهييء للامتحان في مادة الاجتماعيات يتسم بنوع من القلق لدى مجموعة من التلاميذ، ويتجلى ذلك في تذمر العديد منه من كثرة الدروس، وطرحهم للكثير من الأسئلة، يمكن صياغتها وتلخيصها على الشكل التالي: هل مادة الاجتماعيات تعتمد فقط على الذاكرة والحفظ؟ أم هي مادة تعتمد على الفهم؟
وكتنبيه أولى يجب التأكيد أن التمكن من دروس مادة الاجتماعيات عملية سهلة بالنسبة للتلاميذ الذي يتعاملون معها بشكل تدريجي منذ بداية الدورة، غير أنها تبدو عملية صعبة للغاية بالنسبة للتلاميذ الذي يريدون التعامل دفعة واحدة مع جميع الدروس.. مع التأكيد أن لاشيء يهون على التلميذ المجد
..وكإجابة مختصرة عن مدى أهمية عملية الحفظ في مادة الاجتماعيات ..يجب التأكيد أن التفوق في عملية اجتياز الامتحان تتطلب التمكن والتحكم في مجموعة من المعلومات والمعارف..وهذه الخطوة لا يمكن تحقيقها إلا بالاعتماد على عملية الحفظ ..لكن ما تجب الإشارة إليه هو أن أسئلة الامتحان لا تنصب فقط على استظهار واسترداد المعلومات بشكل مباشر..بل أن أغلبية الأسئلة تتطلب من التلميذ بشكل ضمني التمييز بين المعومات وتصنيفها وترتيبها وتحويلها..وهذا لن يتحقق دون الفهم الجيد لهذه المعلومات .. كما أن ذلك يتطلب التحكم في مجموعة من القدرات والمهارات ..وهكذا نصل إلى الخلاصة التالية:
التفوق في الامتحان
|
=
|
الحفظ
|
+
|
الفهم
|
+
|
التحكم في مجموعة من القدرات والمهارات
|
فهم السؤال..نصف الجواب
ولقد تبين من خلال مراجعة أوراق التحرير الخاصة بالامتحانات الموحدة السابقة لمادة الاجتماعيات أن أهم الأسباب المفسرة لتعثر نسبة كبيرة من التلاميذ في الإجابة بشكل صحيح – إذا افترضنا أنهم قاموا بواجباتهم واستوعبوا كل دروس البرنامج الدراسي – هو فهمهم الخاطئ لمتطلبات السؤال وتسرعهم في الإجابة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق